فمن ذلك ما كان فيها من هلاك المقنع، وذلك أن سعيدًا الحرشي حصر بكش فاشتد عليه الحصار فلما أحسّ بالهلكة شرب سمًّا وسقاه نساءه وأهله فمات وماتوا -فيما ذكر- جميعًا ودخل المسلمون قلعته، واحتزوا رأسه ووجّهوا به إلى المهدي وهو بحلب (?).
وفي هذه السنة وفي سفرته هذه صار المهدي إلى بيت المقدس فصلى فيه ومعه العباس بن محمد والفضل بن صالح وعلي بن سليمان وخاله يزيد بن منصور (?).
وفيها عزل المهدي إبراهيم بن صالح عن فلسطين فسأله يزيد بن منصور حتى ردّه عليها (?).
وفيها ولّى المهدي ابنه هارون المغرب كله وأذربيجان وإرمينية، وجعل كاتبه