فمن ذلك تَجهِيز المنصور جيشًا في البحر لحرب الكرك، بعد مقدمه البَصْرة، منصرفًا من مكة إليها بعد فراغه من حجه، وكانت الكرك أغارتْ على جُدّة، فلما قدم المنصور البصرة في هذه السنة جهز منها جيشًا لحربهم، فنزل الجسر الأكبر حين قدمها - فيما ذكر. وقدْمته هذه البصرة القَدْمة الآخرة (?).
وقيل إنه إنما قدمها القدمة الآخرة في سنة خمس وخمسين ومائة، وكانت قدمته الأولى في سنة خمس وأربعين ومائة، وأقام بها أربعين يومًا، وبنى بها قصرًا ثم انصرف منها إلى مدينة السلام (?).
وفيها توفِّي عبيد بن بنت أبي ليلى قاضي الكوفة، فاستقضى مكانه شَرِيك بن عبد الله النّخَعِيّ (?).
وفيها غزا الصّائفة معيوف بن يحيى الحَجوريّ، فصار إلى حصن من حصون