فإذا كان معلومًا أن خالقَ الأشياء وبارئها كان ولا شيء غيره، وأنه أحدَث الأشياء فدبَّرها، وأنه قد خلق صنوفًا من خلقه قبل خلق الأزمنة والأوقات، وقبل خلق الشمس والقمر اللذين يُجريهما في أفلاكهما، وبهما عُرِفت الأوقات والساعات، وأرِّخت التأريخات، وفصل بين الليل والنهار، فلْنقل: فيمَ ذلك الخلق الذي خُلِق قبل ذلك؟ وما كان أوله (?)؟ (1: 32).
صحّ الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما حدثني به يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية بن صالح -وحدثني عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلانيّ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح- عن أيوب بن زياد، قال: حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: أخبرني أبي، قال: قال أبي عبادة بن الصامت: يا بنيّ سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتبْ، فجري في تلك الساعة بما هو كائن" (?). (32: 1).
حدثني أحمد بن محمد بن حبيب، قال: حدثنا عليّ بن الحسن بن شقيق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا رباح بن زيد، عن عمر بن