199 / د- حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، قال: دخل سنة ثماني عشرة، وفيها كان عام الرّمادة وطاعون عَمَواس، فتفانَى فيها الناس (?). (4: 96).
200 - وحدّثني أحمد بن ثابت الرازيّ، قال: حُدّثت عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، قال: كانت الرّمادة سنة ثماني عشرة، قال: وكان في ذلك العام طاعون عَمَواس (?). (4: 96).
201 - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن الرّبيع بن النعمان وأبي المجالد جراد بن عمرو وأبي عثمان يزيد بن أسيد الغَسّانيّ، وأبي حارثة مُحْرِز العَبْشميّ بإسنادهم، ومحمد بن عبد الله عن كُريب، قالوا: أصابت الناس في إمارة عمر - رضي الله عنه - سَنَةٌ بالمدينة وما حولها، فكانت تَسْفي إذا رِيحَت ترابًا كالرماد، فسمّيَ ذلك العامُ عامَ الرّمادة، فآلى عمر ألّا يذوقَ سمنًا ولا لبنًا ولا لحمًا حتى يحيا الناس من أوّل الحيا، فكان بذلك حتى أحيا الناسُ من أوّل الحيا، فقدمت السوقَ عُكّة من سمن ووطْب من لبن؛ فاشتراهما غلام لعمر بأربعين، ثم أتى عمر، فقال: يا أميرَ المؤمنين! قد أبرَّ الله يمينك، وعظّم أجرك، قدم السوق وطْب من لبن وعُكة من سمن، فابتعتها بأربعين، فقال عمر: أغليتَ بهما، فتصدّقْ بهما، فإنّي أكره أن آكل إسرافًا، وقال عمر: كيف يعنيني شأن الرعيّة؛ إذا لم يمسَسْنِي ما مسّهم! (?) (4: 98).