وربما أخرها حين يشتدُّ الحرُّ، ورأيته يصلِّي العصر والشمس مرتفعةٌ بيضاءُ قبل أن تَدْخُلَهَا الصُّفْرةُ؛ فيَنْصَرِفُ الرَّجَلُ من الصلاة، فيأتي ذا الحُلَيْفَةِ قبل غروبِ الشمسِ، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يَسْوَدُّ الأفق، وربَّما أخَّرها حتى يجتمع الناس، وصلى الصبح مَرةً بِغَلَسٍ، ثم صلى مرة أخرى فأسْفَرَ بها، ثم كانت صلاته بَعْدَ ذلك التغليسَ حتى مات، ولم يَعُدْ إلى أن يُسْفِرَ.

(قلت: إسناده حسن، وكذا قال النووي، وهو على شرط مسلم. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (1492). وقال الحاكم: "صحيح"، وأقره الذهبي، وقال الخطابي: "هو صحيح الإسناد"، وقوَّاه المنذري، والعسقلاني، وصححه ابن خزيمة أيضًا).

إسناده: حدثنا محمد بن سلمة المرادي: نا ابن وهب عن أسامة بن زيد الليثي أن ابن شهاب أخبره (?).

قلت: وهذا إسناد حسن، وهو على شرط مسلم؛ وفي أسامة بن زيد كلام لا يضر.

والحديث أخرجه الدارقطني (ص 93)، والبيهقي (1/ 363 - 364 و 435) من طريق الربيع بن سليمان: ثنا عبد الله بن وهب ... به.

وأخرجه الحاكم (1/ 192)، ومن طريقه البيهقي (1/ 455) من طريق يزيد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015