وقد تابعه عبيد الله بن مقسم عن نافع: أخرجه الدارقطني.
وهذه متابعة قوية؛ لولا أن في طريقها الواقدي؛ وهو متروك!
ثم أخرجه الدارقطني من طريق محمد بن إسماعيل البخاري: ثنا أيوب بن سليمان: حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن الحارث ومحمد بن عمرو عن حكيم بن حكيم ... به مختصرًا بلفظ:
أن جبريل أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فصلَّى به الصلوات وقتين؛ إلا المغرب.
وهذه متابعة قوية؛ فإن محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة- ثقة حسن الحديث أيضًا.
ومثلهما حكيم بن حكيم؛ لكنه قد توبع كما سبق، فالحديث صحيح، لا سيما وأن له شواهد تأتي في الكتاب، ومنها: حديث أبي مسعود، وهو:
418 - عن ابن شهاب:
أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدًا على المنبر، فأخَّرَ العصر شيئًا، فقال له عروةُ بنُ الزبير: أما إنّ جبريل - عليه السلام - قد أخبر محمدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بوقت الصلاة! فقال له عمر: اعلم ما تقول! فقال عروة: سمعتُ بَشِيرَ بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول:
"نزل جبريل، فأحبرني بوقت الصلاة، فصلَّيت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صلَّيت معه، ثم صليت معه"؛ يحسب بأصابعه خمس صلوات، فرأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صلَّى الظهر حين تزول الشمس،