فالسند صحيح؛ لولا عنعنة البصري، والجواب يأتي.
والحديث أخرجه النسائي في "الصيد": أخبرنا عمران بن موسى قال: حدثنا يزيد بن زُرَيْعٍ ... به.
وأخرجه الترمذي (1486)، وابن ماجه (3205)، وأحمد (4/ 85 و 5/ 56 - 57) من طرق أخرى عن يونس بن عبيد ... به.
والترمذي أيضًا، والدارمي (2/ 90)، والطحاوي في "شرح المعاني" (2/ 226)، وأحمد (5/ 56)، وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 111)، والخطيب في "التاريخ" (4/ 303)، والبغوي في "شرح السنة" (11/ 211/ 2785) من طرق عن الحسن ... به. وقال الترمذي والبغوي:
"حديث حسن صحيح".
وهو كما قالا؛ لولا العنعنة.
لكن روى أحمد (5/ 54): ثنا وكيع عن أبي سفيان بن العلاء قال: سمعت الحسن يحدث أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال ... فذكره.
قال: فقال له رجل: يا أبا سعيد! ممن سمعت هذا؟ قال: فقال: حدثنيه - وحلف - عبد الله بن مُغَفَّلٍ عن النبي - صلي الله عليه وسلم - منذ كذا وكذا، ولقد حدثنا في ذلك المجلس! وزاد أحمد والنسائي وغيرهما:
"وأيما قوم اتخذوا كلبًا - ليس بكلب حَرْثٍ أو صيد أو ماشية - فإنه ينقص مِنْ أجره كُلَّ يومٍ قيراطٌ".
قلت: وهذه الرواية تؤيد قول الإمام أحمد وأبي حاتم: إن الحسن سمع من عبد الله بن مغفل.