وإسنادها حسن إن شاء الله؛ فإن أبا سفيان هذا: اسمه قُطْبَةُ بن العلاء بن المنهال الغَنَوِيُّ الكوفي، وقد اختلفوا فيه، فقال البخاري:

"ليس بالقوي".

وهذا تضعيف خفيف، لا ينافي قول ابن عدي:

"أرجو أنه لا بأس به".

قلت: ثم تبين لي أن أبا سفيان هذا ثقة، وأنه غير قُطْبَةَ بن العلاء؛ وذلك لأمور:

الأول: تفريق البخاري وأبي حاتم وابن حبان بينهما، فأوردوا الأول في "الكنى"؛ إلا ابن حبان فذكره في ترجمة أخيه (أبي عمرو بن العلاء) من "الثقات" (6/ 345).

وأوردوا الآخر باسمه وضعفوه.

الثاني: أنه متقدم الطبقة على الآخر؛ فإنه روى عن الحسن البصري، وعنه وكيع كما ترى، وصرح بالتحديث عنه في رواية لأحمد، وعنه شعبة أيضًا، وسليمان الأعمش وغيرهما.

وقطبة يروي عن الثوري، وعنه أبو حاتم؛ كما قال ابنه.

الثالث: أن ابن معين قال فيه - وفي أخيه أبي عمرو -:

"ليس بهما بأس".

وأخرج ابن حبان حديثه هذا في "صحيحه" (7/ 466/ 5627 - الإحسان)، وقال عقبه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015