أحمد (1/ 384)، والطبراني (8958).
وإسناده صحيح؛ إن كان الأعمش سمعه من حارثة .. فإنه مدلس أيضًا.
وتابع حارثةَ: أبو وائل، على اختلاف عليه في إسناده، فقال الطيالسي (251): حدثنا المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله ... به مطولًا.
وكذا أخرجه أحمد (1/ 390 و 396) من طريقين آخرين عن المسعودي - واسمه: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة -، وكان اختلط.
وأخرجه الحاكم (3/ 53) من طريق أخرى عنه عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن أبيه قال:
جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود ... الحديث مطولًا. وقال:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وقد عرفت حال المسعودي.
وأخرجه الطبراني (8960) من طريق أخرى عنه عن القاسم قال:
أُتي عبد الله ...
فأسقط منه قوله: عن أبيه! لكن قال في آخره: قال عبد الرحمن بن عبد الله:
فلقيت شيخًا منهم كبيرًا بعد ذلك بالشام، فقال لي: رحم الله أباك، والله! لو قتلنا يومئذ؛ لدخلنا النار كلُّنا.
فهذا يدل على أنه تلقاه عن أبيه عبد الرحمن، فلعل قوله: عن أبيه .. سقط ممن دونه! والله أعلم.
ورواه أبو بكر بن عياش عن عاصم ... به؛ إلا أنه أدخل - بين أبي وائل