ونزل - فيما يذكرون أنهم يعبدون الملائكة وأنها بنات الله -:؟ وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون؟ والآيات بعدها [الأنبياء: 26 - 29]

ونزل في إعجاب المشركين بقول ابن الزبعري: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومكم منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) [الزخرف: 57 و 58]

وهذا الجدل الذي سلكوه باطل وهم يعلمون ذلك لأنهم قوم عرب ومن لغتهم أن (ما) لما لا يعقل فقوله:؟ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون؟ : إنما أريد بذلك ما كانوا يعبدونه من الأحجار التي كانت صور أصنام ولا يتناول ذلك الملائكة الذين زعموا أنهم يعبدونهم في هذه الصور ولا المسيح ولا عزيرا ولا أحدا من الصالحين لأن الآية لا تتناولهم لا لفظا ولا معنى

فهم يعلمون أن ما ضربوه بعيسى ابن مريم من المثل جدل باطل كما قال الله تعالى:؟ ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون؟

[198]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015