[صحيح] وفي أخرى له أيضاً: قال يعلى بن مُرة:
بينا نحنُ نسيرُ معَه -يعني معَ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذ مرَرْنا ببَعيرٍ يُسْنى عليه، فلمَّا رآه البعيرُ جَرْجَرَ، ووَضَع جِرانَهُ، فَوقَف عليه النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"أيْنَ صاحبُ هذا البَعيرِ؟ ". فجاء فقال:
"بِعْنيهِ".
قال: لا؛ بل أهَبُه لكَ، وإنَّه لأهْلِ بيْتٍ ما لهم معيشَةٌ غيرهُ، فقال:
"أما إذْ ذكرْتَ هذا مِنْ أمْرِه، فإنَّه شكا كَثْرةَ العَملِ وقِلَّة العلَفِ، فأَحْسِنوا إليه" الحديث.
و (جِرَانُ) البعير بكسر الجيم: مقدم عنقه من مذبحه إلى نحره. قاله ابن فارس.
(يَسْنا) عليه: بالسين المهملة والنون، أي: يسقي عليه.
2271 - (21) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"دخلتِ أمْرأَةٌ النارَ في هِرَّةٍ رَبطَتْها، فَلمْ تُطْعِمْها، ولَمْ تَدَعْها تأكُلْ مِنْ خَشاشِ الأرضِ".
وفي رواية:
"عُذِّبَتِ امْرَأةٌ في هِرَّةٍ سَجَنتْها حتى ماتَتْ، لا هِي أطْعَمتْها وسَقَتْها إذْ هي حَبَستْها، ولا هي تَركَتْهَا تأكُلُ مِنْ خشاشِ الأرضِ".
رواه البخاري وغيره.
2272 - (22) [صحيح لغيره] ورواه أحمد من حديث جابرٍ، فزاد في آخره:
"فوجبَتْ لها النارُ بذلك".
(خَشَاشُ الأرض) مثلثة الخاء المعجمة وبشينين معجمتين: هو حشرات الأرض والعصافير ونحوها.