و (الحائطُ): هو البستان.

و (ذفرى البعير) بكسر الذال المعجمة مقصور: هي الموضع الذي يعرق في قفا البعير عند أذنه، وهما ذفريان.

وقوله: (تُدْئبُه) بضم التاء ودال مهملة ساكنة بعدها همزة مكسورة وباء موحدة؛ أي: تتعبه بكثرة العمل.

2270 - (20) [صحيح لغيره] وروى أحمد أيضاً في حديث طويل عن يعلى بنِ مُرَّةَ قال فيه:

وكنْتُ معَه -يعني معَ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جالِساً ذاتَ يومٍ، إذ جاءَ جملٌ يُخَبِّبُ حتى ضَرَب بِجِرانِه بيْنَ يَديْهِ، ثمَّ ذَرفَتْ عيناهُ؛ فقال:

"وْيحكَ! انْظُرْ لِمَنْ هذا الجملُ، إنَّ له لَشأناً".

قال: فخرجْتُ ألْتَمِسُ صَاحِبَهُ، فوجَدْتُه لِرَجلٍ مِنَ الأنْصارِ، فدَعوْتُه إليه فقال:

"ما شأنُ جَملكَ هذا؟ ".

فقال: وما شأنُه؟ [قال:] لا أدري والله ما شأْنُه، عمِلْنا عليهِ ونَضَحنا عليه حتّى عَجِزَ عن السِّقايَة، فأتمرنا البارِحَة أنْ نَنْحَره ونُقَسِّمَ لحْمَهُ. قال:

"فلا تَفعَلْ، هبْهُ لي أو بِعْنيهِ".

قال: بلْ هوَ لكَ يا رسولَ الله.

قال: فوَسَمُه بِمَيْسَم الصدَقةِ ثُمَّ بعثَ بِهِ.

وإسناده جيد.

وفي رواية له نحوه؛ إلا أنه قال فيه؛ أنه قال لصاحب البعير:

"ما لِبعيرِك يشْكوكَ، زَعم أنَّك سانيه حتى كَبِرَ؛ تريدُ أنْ تَنْحَرهُ".

قال: صدَقْتَ، والَّذي بعثك بالحقِّ لا أفعلُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015