إلى قبر الرسول (ص)، كما أذن له بضرب الطبل والاتجاه بالمسلمين كما كان، ويكون رقاس (?) الرسول (ص) وأن أحدا لن يمانعه في ذلك أو يعارضه أو يدافعه أو ينازعه، لأنه أحق بهذه المهمة من غيره وأجدر من يقوم بها وبحقوقها وعلى كل (القواد والعمال والخاص والعام) بقسنطينة. ومن مهمة أمير الركب اختيار الحجاج المرافقين له. وقد رأينا أن الفكون حاول (التدخل) فقط لمنع محمد الفقيه الزواوي من الحج، ولكن الزواوي حصل على إذن من محمد حفيد عبد المؤمن بالحج معه.

أما مشيخة الإسلام فيبدو أن التلقيب بها قد ارتبط بإمارة ركب الحج. ونحن لا نملك تاريخا محددا استعمل فيه الناس أو السلطة هذا التعبير المميز. ويبدو كذلك أن عبارة (شيخ الإسلام) ليست لقبا يمنح بأمر أو مرسوم، ولكنها تذكر عند الخطاب بالتجلة والاحترام ثم تصبح عادة. وما دام الفكون قد وصل في نفوذه المادي والروحي والعلمي (وقل من العلماء من ألف مثله عندئذ) إلى قمة مجده بين 1045 و1064، فإن التلقيب بعبارة شيخ الإسلام أصبح أمرأ متداولا ولا سيما بين العلماء وفي المرسلات والخطاب الرسمي ونود أن نلاحظ أن عبارة (شيخ الإسلام) لم تكن مقصورة في الجزائر على الفكون وحده عندئذ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015