معه إلى الحج. وقال إن صهر الزواوي وعائلته قد اتصلت به (بالفكون) لمنعه من ذلك لأنه حج في السابق ولأنه فقير. وأخبر الفكون أن الشيخ الزواوي علم بالأمر فتخفى عنه وسافر، مع ذلك، إلى الحج رفقة محمد، حفيد الشيخ عبد المؤمن (?)، ونحن لا تهمنا الآن نهاية القصة التي أخبر فيها الفكون إن الزواوي ندم عن فعله بعد ذلك وجاءه معتذرا إليه بعد رجوعه من الحج، وإنما الذي يهمنا أن ركب الحج كان، إلى وقت كتابة (منشور الهداية) في عائلة عبد المؤمن وليس في عائلة الفكون.
ومن جهة أخرى فإن الوثيقة الوحيدة التي رآها بعض الباحثين (?) والتي تتحدث عن (تجديد،) إمارة ركب الحج للفكون تعود إلى سنة 1048 ومعنى ذلك أن الفكون كان يقوم بهذه المهمة قبل ذلك التاريخ. فهل تولاها حقا منذ وفاة أبيه سنة 1045؟ ذلك سؤال ما يزال مفتوحا ومهما كان الأمر فإن إمارة ركب الحج ليست سهلة، رغم أنها قد تبدو مسألة معنوية فقط. تقول الوثيقة التي صدرت له من علي باشا سنة 1048 أنه (الشيخ العالم القدوة التقي. الناسك الأبر النحرير المؤلف. البليغ سيدي عبد الكريم الفكون). وتخبرنا أنه قد أذن له في التوجه