من أمره قاصر، وعن الطاعة والاجتهاد فاتر، وأصدق قول فيه عند مخبره ومرآه، أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، لكن يجازيكم المولى بحسن النية، البلوغ في بحبوحة الجنان غاية الأمنية.
وقد ذيلتم ذلك بأبيات أنا أقل من أن أوصف بمثلها، على أني غير قائم بفرضها ونفلها، فالله تعالى يمدكم بمعونته، ويجعلكم من أهل مناجاته في حضرته، ويسقينا من كاسات القرب ما نتمتع منه بلذيذ منادمته، وقد ساعد البنان الجنان، في إجابتكم بوزنها وقافيتها، والعذر لي أنني لست من أهل هذا الشأن، والاعتراف بأنني جبان وأي جبان، والكمال لكم في الرضا والقبول، والكريم يغضي عن عورات الأحمق الجهول، وظننا، حققه الله تعالى، أن نجعل على منظومتكم الكلامية يعني (إضاءة الدجنة) (?) تقييدا، أرجو من الله توفيقا وتسديدا، بحسب قدري لا على قدركم، وعلى مثل فكري القاصر لا على عظيم فكركم، وإن ساعد الأوان، وقضي بتيسيره رب الزمان، فآتي به إن شاء الله الآجل معي لأنني بالأشواق، إلى حضرة راكب البراق، ومخترق السبع الطباق، وكنت عازما على أن أبعث لكم من الأبيات أكثر من الواقع، إلا أن الرفقة أعجلت، وصادفتني أيام موت قعيدة البيت، فلم يتيسر عاجلا إلا ما ذكر، وعلى الله قصد السبيل، وهو حسبي ونعم الوكيل: