بالتساهل في أمور الدين وعدم احترام المساجد ومجاراة الولاة والعامة، ونحو ذلك. وكما وجد الفكون هذا الصنف من العلماء القائلين بإباحة الدخان وجد آخرين منهم يحرمونه ولذلك انتصر بهم على الأولين واستشهد بأقوالهم. ومنهم إبراهيم اللقاني المصري وخالد الزواهي (؟) مفتي مكة المكرمة، ومفتي اسطانبول محمد بن سعد الدين، وبعض علماء المغرب وتونس، مثل محمد السوسي (?) وأبي الغيث القشاش وعبد الله بن حسون.
ورغم أننا سنسوق مقدمة هذا الكتاب في الفصل الخاص بالنصوص فإننا نذكر هنا بعض عبارات المقدمة التي قدم بها الفكون كتابه: (أما بعد، فقد دهت بلية وقعت بالبلاد، وسرى سمها في الحاضر والباد، وانتحلت مذهبا في الأقطار، وتوارثته عن سلفتها الأشرار، وتذرع لارتكابها بأكابر الأغمار، لما توهموا الإباحة، إنها لا تعمي الأبصار) (?) أما خطته في هذا الكتاب فتتلخص في أنه بعد المقدمة المذكورة أوضح أن اجتناب شرب