- توجيه الحديث (لعله أن يخيفف عنهما)

ويجوز في "لعله أن يخيفف عنهما" (?) إعادة الضميرين إلى الميت باعتباركونه انسانا، وباعتبار كونه نفسًا.

ونظيره في جعل أمرين متضادين لشيء واحد قوله تعالى {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} (?) فاَفرد اسم "كان" باعتبار لفظ "مَن" وجمع الخبر باعتبار المعنى.

ويجوزكون الهاء (?) من العله " ضمير الشأن، وكون الضمير من "يخفف عنهما" (?) ضمير النفس، وجاز تفسير ضمير الشأن ب "أن" وصلتها مع أنهما (?) في تقدير مصدر لأنهما (?) في حكم جملة، لاشتمالهما (?) على مسند ومسند إليه.

ولذلك سدت مسد مطلوبى "حسب" و" عسى" في نحو {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ} (?)، وفي {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} (?).

ويجوز فى قول الأخفش أن تكون "أن" زائدة مع كونها ناصبة، ونطرها (?) بزيادة الباء و "مِن" مع كونهما جارتين (?)

ومن تفسير ضمير الشأن ب "أن"وصلتها قول عمر رضي الله عنه: (فما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فَعَقرتُ حتى ما تقلني رجلاي) (?).

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015