ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في في باب المواقيت (هن لهن ولمن أتى عليهن .. من غير أهلهن) (?).
قلت: الضمير الأول والضمير الثالث والضمير الرابع عائدة على المواقيت، فلا إشكال فيهن؛ لأن كل ضمير عائد على جمع مالًا يعقل (?)، فالتعبير عنه في الرفع والاتصال بنحو: فعلتْ وفعلن، وفي الرفع والانفصال، بنحو: هى وهن، وفي النصب والجر بنحو: عرفتها وعرفتهن.
إلا أن "فعلن" و "هن" و "عرفتهن" (?) أولى بالعدد القليل، و "فعلتْ" و "هي" و"عرفتها" أولى بالعدد الكثير. فلذلك يقال: الاجذاع إنكسرنَ، وهن منكسرات (?) وعرفتهن. لأن "الأجذاع" جمع قلة. بريقال: الجذوع انكسرت، وهي منكسرة، وعرفتها؛ لأن الجذوع جمع كثرة. هذا على الأفصح. والعكس جائز.
وبالأفصح جاء قوله (?) "هن (?) ... ولمن أتى عليهن من غير أهلهنَّ".
ولوجاء بغير الأفصح لكان: هى (?) ... ولمن أتى عليها عن غير أهلها.
وبالأفصح أيضاً (?) جاء القرآن، أعني قوله تعالى {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ