الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} (?). فقيل: "منها" في ضمير "اثني عشر" و "فيهن" في ضمير"أربعة".
وأما الضمير في (?) قوله "لهن" فكان حقه أن يكون هاءً وميمًا، فيقال: "هن لهم" لأن المراد أهل المواقيت. فاللائق بهم ضمير الجمع المذكر، ولكنه انث باعتبار الفرق والزمر والجماعات.
وسبب العدول عن الظاهر تحصيل التشاكل للمتجاورين، كما قيل في بعض الأدعية المأثورة (اللهم رب السماوات وما أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، وربٍ الشياطين وما أضللن) (?). واللائق بضمير الشياطين أن يكون واوًا، فجعل نونًا قصدًا للمشاكلة، والخروج عن الأصل لقصد المشاكلة كثير، ومنه "لا دريت ولا تليت" (?)، و (أخذه ما قدُم وما حدُث) (?) والأصل: تلوت، وحدَث. ونظائر ذلك كثيرة.