حُذفَتِ الهمزةُ أوّلًا في اسمِ اللّاهِ عزَّ وجلّ للاستخفافِ وكثرَة الاستعمال. وأصْلُه: إِلَاهٌ، قالَ اللّاهُ تعالى: إِنَّماا الهكُمُ اللّاهُ (?)، وقال الهُذَلي (?):
حَمِدْتُ إِلهِي بَعْدَ عُرْوَةَ إِذْ نَجَا ... خِرَاشٌ وبَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ
فالأَلِفُ واللامُ عِوضٌ منَ الهمزةِ في أحدِ قَوْلَيْ سيبويه (?). والقَولُ الآخرُ: أنّ أصلُه: لَاهٌ، وهوَ مأخوذٌ من لَاهَ: إِذَا احْتَجب. والأول من الإِلَهة، وهي العِبادَة، وقيلَ من أَلَه: إِذا فَزِعَ وتحيَّر.
وحُذفَتِ الهمزةُ من: أُناس، فقيل: النّاس. وقد جاءَ ذلكَ على الأَصْلِ في قول للشِّاعر (?):
أُنَاسٌ إِذا مَا أَنْكَرَ الكَلْبُ أَهْلَهُ ... أَنَاخُوا فَعَاذُوا بالسُّيُوفِ الضَّوَارِبِ
هذا قَولُ سيبويهِ، ويَحْيَى بنِ زيادٍ (?) الفَرّاء. وقالَ الكِسائي (?): «الناسُ، وأُنَاسٌ: