بن حبيب (?):
وما أنا والسيرَ في سلفٍ ... يبرِّح بالذكرِ الضابطِ
أي: كيف أكون مع السير، وقال آخر (?):
بما جمَّعتَ من حصنٍ وعمروٍ ... وما حصنٌ وعمروٌ والجيادا
والقافية منصوبة: أي كيف يكون حصنٌ وعمروٌ مع الجياد.
ومن جنس هذا قولهم: ما لَكَ وزيداً؟
وما لَكَ والتعاطيَ، بالنصب على إِضمار فِعل. أي: ما لَكَ تلزم زيداً. قال مسكين الدارِمي (?):
فما لك والترددَ حول نجدٍ ... وقد غَضَّت تهامةُ بالرجالِ
لمّا لم يجز الخفض عطفاً على المضمر نُصب على إِضمار فعل.
وتكون في جواب الأمر والنهي والاستفهام والعرض والجحد والتمني فتنصب الأفعال المضارعة كقوله: أعطه ويعطيك. قال (?):
فقلت ادْعي وادعوانِّ أبْدى ... لصوت أن ينادي داعيانِ
وفي النهي: لا تأكل السمك وتشربَ اللبن، بالنصب: أي لا تجمع بينهما، فإِن أردت العطف جزمتَ. قال (?):
لا تنه عن خلق وتأتي مثلَه ... عار عليك إِذا فعلتَ عظيم