أحدهما جاء قبل الآخر، وأن يكونا جاءا معاً؛ وعلى هذا فسرَّ بعضُهم قول اللّاه تعالى: وَاسْجُدِي وَارْكَعِي (?) ولذلك (?) قال أبو حنيفة: لا يجب الترتيب في الوضوء، لأن الواو لا توجبه.

وتكون بمعنى «مع» فتنصبُ ما بعدها الاسم بوقوع الفعل الذي قبله عليه، وهو المفعول معه، كقولهم: استوى الماء والخشبة، بالنصب: أي: مع الخشبة؛ ولا يجوز الرفع لأنهم لا يريدون ساوى الماءُ الخشبةَ.

وفي كلامهم: كان زيدٌ وعمراً كالأخوين، بالنصب، ولا يجوز الرفع في هذا. قال (?):

فآليت لا أنفكُّ أحدو قصيدةً ... أكون وإِياها بها مثلًا بعدي

أي: أكون معها. وقال آخر (?):

فكونوا أنتم وبني أبيكم ... مكان الكُليتين من الطِّحالِ

أي: مع بني أبيكم.

فإِن كان قبلها اسمٌ فالرفع أولى، كقولك: كيف أنت والخوفُ؟ بالرفع:

أي معه. قال (?):

فكنتَ هناكَ أنت كريم نفسٍ ... فما القيسي بعدك والفخارُ

ويجوز أن تقول: كيف أنت والخوفَ، بالنصب على إِضمار فعل: أي كيف تكون مع الخوف. وأنشدوا لأسامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015