الأردب بأربعين درهما، والدقيق بثمانية، واللحم كل من بأربعة دراهم مسعودية، والعسل الهاجر المليح كل من بدرهمين، والسمن الوقية بثلاثة دراهم، والجبن كل من بدرهمين، وبها من الخير، وكثرة المجاورين ما لا يسمع بمثله ... انتهى1.
والمن المشار إليه هنا في العسل والجبن ثلاثة أرطال مصرية.
ومن ذلك: أنه في سبع وأربعين وسبعمائة، على ما قال ابن محفوظ، حصل على الناس غلاء عظيم في أيام الموسم والحج، ابتيعت الغرارة الذرة بمائة وأربعين، والحنطة بمائة وسبعين، والتمر بثلاثة دراهم المن، والملح سدسية بدرهم كاملي، ثم قال: ودام الغلاء في الناس شهرين بعد الحج2 ... انتهى.
ومن التمر المشار إليه، هو ثلاثة أرطال مصرية.
ومن ذلك: أنه في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة -على ما قال ابن محفوظ- وقع الغلاء في الموسم، ولم يبين ابن محفوظ مقدار هذا الغلاء، والله -سبحانه وتعالى- أعلم بحقيقة ذلك3.
ومن ذلك: أنه في سنة تسع وأربعين وسبعمائة، كان الوباء الكبير بمكة وغيرها، وسائر الأقطار، وعظم أمره بديار مصر4.
ومن ذلك: أنه في سنة تسع وخمسين وسبعمائة -على ما قال ابن محفوظ- حصل على الناس الغلاء في المأكول جميعه، ولم يبين ابن محفوظ مقدار هذا الغلاء، ثم قال: ورحلت الحواج جميعها في اليوم الثالث وقت الظهر من منى5 ... انتهى.
ومن ذلك: أنه في سنة ستين وسبعمائة -على ما ذكر ابن محفوظ- كان الغلاء مع الناس من أول السنة وخلت مكة خلوا عظيما، وتفرق الناس في سائر الأقطار لأجل الغلاء وجور الحكام بها ... انتهى ملخصا بالمعنى.
ومن ذلك: أنه في آخر السنة -على ما أخبرني به من اعتمده من الفقهاء المكيين- أن الغرارة الحنطة بيعت بمكة بستين درهما كاملية، بعد وصول العسكر من مصر إلى مكة في هذه السنة.
وذكر ابن محفوظ: أنه بعد وصول هذا العسكر إلى مكة أسقط المكس في سائر المأكولات، وارتفع من مكة الظلم، وانتشر العدل والأمان، وذلك ما أظهر مقدم