شعب الايمان (صفحة 1253)

وَمِنْهَا: أَنْ يَكُونَ حَسَنَ الظَّنِّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ الدُّعَاءِ فَتَكُونَ الْإِجَابَةُ عَلَى قَلْبِهِ أَغْلَبَ مِنَ الرَّدِّ. وَمِنْهَا: أَنْ يسأل اللهَ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلْى قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] وَمِنْهَا: أَنْ يَسْأَلَ مَا يَسْأَلُ بِجِدٍّ وَحَقِيقَةٍ، وَلَا يَأْخُذْ دُعَاءً مُؤَلَّفًا فَيَسْرِدْهُ سَرْدًا وَهُوَ عَنْ حَقَائِقِهِ غَافِلٌ. وَمِنْهَا: أَنْ لَا يَشْغَلَهُ الدُّعَاءُ عَنْ فَرِيضَةِ لِلَّهِ تَعَالَى حَاضِرَةٍ فَيُفَوِّتَهَا. وَمِنْهَا: أَنْ يَكُونَ دُعَاؤُهُ سُؤَالًا بِالْحَقِيقَةِ لَا اخْتِبَارًا لِرَبِّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ. وَمِنْهَا: أَنْ يُصْلِحَ لِسَانَهُ إِذَا دَعَا، فَلَا يُخَاطِبْ رَبَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِمَا لَوْ خَاطَبَ بِهِ كُفُؤَهُ وَقَرِينَهُ نَسَبَهُ إِلَى قِلَّةِ الْحَيَاءِ وَسُوءِ الْأَدَبِ، أَوْ رَكَاكَةِ الْعَقْلِ. وَمِنْهَا: أَنْ لَا يَدْعُواَ ضَجِرًا مُسْتَعْجِلًا يُضْمِرُ أَنَّهُ إِنْ أُجِيبَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يُرِيدُ، وَإِلَّا يَئِسَ وَتَرَكَ، بَلْ يَدْعُو مُتَعَبِّدًا مُتَخَشِّعًا يُضْمِرُ أَنَّهُ لَا يَزَالُ يَدْعُو وَيَتَضَرَّعُ إِلَى أَنْ يُجَابَ، وَكُلَّمَا زَادَتِ الْإِجَابَةُ عِنْدَهُ تَرَاخِيًا زَادَ الدُّعَاءُ تَتَابُعًا وَتَوَالِيًا. وَمِنْهَا: أَنْ حَاجَتَهُ إِذَا عَظُمَتْ لَمْ يَسْئلْهَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَعْظِمًا إِيَّاهَا فِي ذَاتِ اللهِ تَعَالَى بَلْ يَسْأَلُهُ الصَّغِيرَةَ وَالْكَبِيرَةَ سُؤَالًا وَاحِدًا وَيَرَى مِنَّةَ اللهِ تَعَالَى فِي إِجَابَتِهِ إِلَيْهَا عَظِيمَةً. وَأَمَّا آدَابُهُ فَمِنْهَا: أَنْ يُقَدِّمَ التَّوْبَةَ أَمَامَ الدُّعَاءِ. وَمِنْهَا: الْجِدُّ فِي الطَّلَبِ وَالْإِلْحَاحُ. وَمِنْهَا: الْمُحَافَظَةُ عَلَى الدُّعَاءِ فِي الرَّخَاءِ دُونَ تَخْصِيصِ حَالِ الشِّدَّةِ وَالْبَلَاءِ. وَمِنْهَا: أَنْ يُعَزِّمَ إِذَا سَأَلَهُ. وَمِنْهَا: أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا. وَمِنْهَا: أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى جَوَامِعِ الدُّعَاءِ مَا لَمْ تَعْرِضْ لَهُ حَاجَةٌ بِعَيْنِهَا فَيَنُصَّ عَلَيْهَا. وَمِنْهَا: افْتِتَاحُ الدُّعَاءِ وَخَتْمُهُ بِالصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمِنْهَا: أَنْ يَدْعُوَ وَهُوَ طَاهِرٌ. وَمِنْهَا: أَنْ يَدْعُوَ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015