وحين نذكر بخاطر الابتعاث لا بد أن نبعث برسائل ناصحة للمسئولين في وزارة التعليم العالي أن يراعوا هذه المزالق وأن يحتاطوا في صيانة الشباب من المخاطر وأن تكون الملحقيات التعليمية في البلاد التي يبتعث إليها المبتعثون مراقبًا دقيقًا ومحتضنًا تربويًا يذكر المبتعث كلما نسي برسالته ورسالة بلاده.
ورسالة أخرى تبعث للأولياء فهم أدرى بأبنائهم وبناتهم ونجاح المبتعث أو فشله لا قدر الله- سيطال أسرته- فلا بد من التحوط لمن يبعث، ومن يعرف عنه مراهقة في بلده فمن الظلم أن يبعث إلى بلاد التحرر والمجون ..
أن أحدًا لا تستطيع إجبار أحد على الابتعاث، ومن حصافة الأسرة، ورعاية الأبوين أن يكون لها وجهة نظرهما في ابتعاث أولادهم، فهم أمانة وسيسألون عنها.
ورسالة للمبتعثين تقول يا من قدر لهم الابتعاث .. الله الله في أنفسكم وإسلامكم، وأنتم تمثلون الإسلام في بلاد تعز فيها الإسلام، وتمثلون بلاد الحرمين مهبط الوحي ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين، وخطؤكم كبير، ومسئوليتكم جسيمة، وإذا خلوت الدهر يومًا (أيها المبتعث) فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ..
أيها المبتعثون بشخص المجتمع يبصره إليكم فكونوا عند حسن ظنه بكم، ويتطلع المسئولون إلى أن تحفظوا العهد وتمثلوا البلد فكونوا كذلك.
أيها المبتعث مقامك في البعثة تجربة لقوة إرادتك، وحسن أمانتك وصدق ولائك لدينك والانتماء الصادق لوطنك .. فهل تنجح في الاختبار؟ وإخفاقك في هذه الجوانب لا يعوضه نجاحاتك الأخرى مهما بلغت!
وإلى السفارات في الخارج والملحقيات الدينية والثقافية سؤال يوجه ما دوركم في رعاية المبتعثين وتيسير سبل النجاح، وحمايتهم من المخاطر؟