يتضمن طرائق شتى، يطلق عليها النحاة أسماء اصطلاحية، ومن هذه الأسماء الاصطلاحية: المجاز المرسل والاستعارة وغير ذلك)) (?).

وكان التبريزي على وعي بمظاهر التطور الدلالي هذه؛ فنجد عنده ((النقل الدلالي)) باستخدام لفظ ((نقل)):

ـ قال عند قول أبي تمام:

بِكَ عادَ النِّضالُ دونَ المَساعي ... وَاهتَدَينَ النِّبالُ لِلأَغراضِ [بحر الخفيف]

((... أصل ((النضال)) في الرمي ... ثم نقل ذلك إلى الحرب والتفاخر)) (?).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

نَأَت بِهِ الدارُ عَن أَقارِبِهِ ... فَأُلقِيَ الحَبلُ فَوقَ غارِبِهِ [بحر المنسرح]

((يقال في المثل: ((ألقى حَبْلَه على غاربه))؛ إذا ترك يفعل ما يشاء ويذهب حيث أراد، وأصل ذلك في البعير، يجعل الحبلُ على غاربه، ويُخَلَّى في الرعي، ثم نقل ذلك إلى الآدميين)) (?).

_ وقال عند قول أبي تمام:

فَلَمّا تَراءَت عَفاريتُهُ ... سَنا كَوكَبٍ جاهِلِيِّ السَّناءِ [بحر المتقارب]

((.. ((عفاريت)): جمع ((عفريت))، وهوالخبيث المنكر، وأصله أن يستعمل في الجن، ثم نقل إلى الإنس)) (?).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

تَجِد صِلًّا تَخالُ بِكُلِّ عُضو ... لَهُ مِن شِدَّةِ الحَرَكاتِ قَلبا [بحر الوافر]

((أصل ((الصل)) في الحية الذكر، ثم نقل إلى وصف الرجل على معنى المدح)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015