ـ وقال عند قول أبي تمام:
مِنَ القِلاصِ اللَّواتي في حَقائِبِها ... بِضاعَةٌ غَيرُ مُزجاةٍ مِنَ الكَلِمِ [بحر البسيط]
((... أصل ((الإزجاء)): السوق، يقال: ((أزجيت الناقة))؛ إذا سقتها، و ((فلان يزجي مطيته ويزجيها))؛ وكأن ذلك يكون بعد كلالها وإعيائها، ثم نقل ذلك إلى البضائع؛ فقيل: ((بضاعة مزجاة)) ...)) (?).
ـ وقال عند قول أبي تمام:
وَوَفَيتُ إِنَّ مِنَ الوَفاءِ تِجارَةً ... وَشَكَرتُ إِنَّ الشُكرَ حَرثٌ مُطعِمُ [بحر الكامل]
((... أصل ((الحرث)): العمل في الأرض للزراعة، ثم سمي ((الكسب)) حرثا، وكذلك الزرع)) (?).
ونلمح عند التبريزي ما يفيد بأن الدلالة يمكن أن ((تُخَصَّصَ))؛ أي يتم معها
((تضييق المعنى))، وأنه كان على وعي بذلك:
ـ وقال عند قول أبي تمام:
لَهُم نَسَبٌ كَالفَجرِ ما فيهِ مَسلَكٌ ... خَفِيٌّ وَلا وادٍ عَنودٌ وَلا شِعبُ [بحر الطويل]
((... أصل ((الوادي)) من قولهم: ((وَدَى))؛ إذا سال؛ ثم أهملوا هذه الكلمة؛ فلم يستعملوها إلا في ((ودى البائل)) ..)) (?).
ـ وقال عند قول أبي تمام: