قوله قحم عليك، أي عظائم منه تقحّم عليك، يريد فتغلبك.

إني لَيرفعُني عليكَ لِدارِم ... قَرمٌ لهُمْ ونَجيبَةٌ مِذْكارُ

القرم الفحل من الإبل، ذلك أصله، ثم نُقل فصار قرم القوم سيدهم ورئيسهم. وقوله ونجيبة مذكار،

يريد تلد الذكور. ويقال امرأة مئناث إذا ولدت الإناث. فضربه مثلا للإبل، وإنما يريد الفخر في

الناس.

وإذا نَظرتَ رأيتَ فَوقَكَ دارِماً ... في الجَوّ حيثُ تُقَطّعُ الأبصارُ

إنّي لَيَعْطِفُ للئيمِ إذا رَجا ... مني الرّواحَ مُجإبٌ كَرّارُ

إنيّ لأشتمكُمْ وما في قَومكُمْ ... حَسَبٌ يُعادِلُنا ولا أخطارُ

هل يُعدَلَنّ بقاصِعائكَ مَعشرٌ ... لهمُ السماء عليكَ والأنهارُ

والأكرمونَ إذا يُعدُّ قَديمُهُمْ ... والأكثرونَ إذا يُعدُّ كِثارُ

ويروى الأكرمين، والأكثرين. ويروى كَثار بفتح الكاف، كثرة من الناس. يقال في الدار كثار من

الناس. وقوله إذا يعد كثار، يعني مكاثرة يريد مفاخرة.

ولهمْ عليكَ إذا القُرومُ تخَاطَرتْ ... خمطُ الفُحولَةِ مُصعَبٌ خَطارُ

مصعب لم يُذلل ولم يُرض. وقوله خمط الفحولة، يريد تكبّر الفحولة وتعظّمها في غضب. يقال من

ذلك قد تخمّط فلان فلانا، ولذلك إذا تعسّفه وظلمه. يقال تخمّط فلان إذا تكبّر. قال: لا أعلمه يتعدّى.

ولهمْ عليكَ إذا الفُحولُ تَدافَعتْ ... لجُجٌ يَغُمُّكَ موجُهُنّ غِمارُ

ويروى بحرهن غمار. وبحرها غمّار. ويروى إذا البحور تغامست.

قومُ يُرَدُّ بهِم إذا ما استَلأموا ... غَضبُ المُلوكِ وتمنَعُ الأدبار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015