قال: البنان المفاصل العُلى التي فيها أظفار، واحدتها بنانة، والتي دونها البراجم، والتي دونها
الرواجب. والأشاجع عصب ظاهر الكف على كل قصبة أشجع.
وإذا ذَكرتَ أباكَ أو أيّامهُ ... أخزاكَ حيثُ تُقبّلُ الأحجارُ
قوله تقبّلُ الأحجار، يعني الحجر الأسود والبيت الحرام ومقام إبراهيم عليه السلام في الحجر. قال:
والمعنى في ذلك يقول: أخزاك أبوك في هذه المواضع التي يجتمع فيها الناس من كل فج عميق.
يقول: فليس له ما يفخر به إذا افتخر الناس وذكروا أيامهم ومآثرهم.
إنّ المَراغَةَ مَرّغَتْ يَربوعَها ... في اللؤمِ حيثُ تجاهَد المِضمارُ
أنتُمْ قَرارَةُ كلّ مَدفَعِ سَوءَة ... ولِكُلّ دافِعَةٍ تَسيلُ قَرارُ
قوله قرارة، هو مجتمع الماء في مطمئن من الأرض يستقر فيه الماء.
إنّي غَمَمتُكَ بالهِجاء وبالحَصى ... ومَكارِمِ لفَعالهِنّ مَنارُ
وروى سعدان عممتك بالعين غير معجمة. وليس بشيء. والرواية الغين. وقوله إني غممتك بالهجاء،
يقول غممتك من هجائي بما صار في رأسك لازماً كالغمامة. وقوله بالحصى، يريد كثرة العدد. تقول
بنو فلان عددهم كثير كالحصى، وذلك إذا كانوا كثيراً.
ولقد عَطَفتُ عليكَ حَرباً مرة ... إنّ الحُروبَ عَواطِفُ أمرارُ
حَرباً وأمّكَ ليسَ مُنْجيَ هارِبٍ ... منها ولو رَكِبَ النّعامَ فِرارُ
فلأفْخَرَنّ عليكَ فخراً لي بِهِ ... قُحَمُ عليكَ مِنَ الفَخارِ كبارُ