منعَ النساء لآلِ ضَبّةَ وَقعَةٌ ... ولآلِ سَعد وَقعَةٌ مِبكارُ

فاسألْ غَداةَ جَدودَ أي فَوارِسٍ ... مَنعوا النساءَ لعِوذِهِنَّ جُوارُ

قال: العوذ النوق التي معها أطفال صغار. وقوله جوار وهو مثل خوار الثور، وهو من قول الله

تعالى: {لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ} ويروى فاسأل بقاع جدود أيُّ.

والخيلُ عابسَةٌ على أكتافِها ... دُفَعٌ تَبُلُّ صُدورَها وغُبارُ

قال: والخيل عابسة على أكتافها، يعني أنها كريمة المنظر، وهو من قولهم عبس فلان في وجه

فلان، وذلك إذا نظر إليه بتعبّس وكراهة. قال: وهو من قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} وهو من

التعبيس. وقوله دُفع، يعني دُفع الدم من الطعن.

إنّا وأمّكَ ما تَظَلُّ جِيادُنا ... إلاّ شَوازِب لاحَهُنّ غِوارُ

ويروى ما تزال جيادنا. ويروى ما تُرى أفراسنا إلا شوازب. وقوله شوازب، يقول: الخيل ضوامر

مما هن فيه من الجهد، وقوله لاحهن أي غيرّهن. وغوار يعني مغاورة.

قُبّا بِنا وبهِنّ يُدفَعُ والقَنا ... وَغْمُ العَدُوّ وتُنْقَضُ الأوتارُ

ويروى كتّابنا وبهن يمنع والقنا ثغر العدو. قال: والقب اللاصقة البطون بالظهور. وقوله وغم العدو،

يريد ذحل العدو أي تُدرك بالخيل الأوتار. والوتر الذحل أيضاً.

كَمْ كانَ مِنْ مَلك وطِئنَ وسوقَةٍ ... أطلَقْنَهُ وبِساعدَيه إسارُ

كانَ الفِداءَ له صُدورَ رِماحِنا ... والخيلَ إذ رَهجُ الغُبارِ مُثارُ

ولَئنْ سألتَ لتُنبأنّ بأننا ... نسمو بأكرمِ ما تَعُدُ نِزارُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015