ويروى فرأى الشفاء كأنما أظعانها في الدو حين. وقوله سما بها، يريد حزاها الآل فرفعها في

المنظر. قال: وكذلك ترى الشيء في الآل وهو صغير كبيراً. وقوله الإظهار، قال: وذلك حين يُدخل

في الظهيرة. يقول: سارت هذه الإبل في وقت الظهيرة.

نخلُ بَكادُ ذُراهُ مِنْ قِنوانِهِ ... بِذُرَيعَتَين يُميلُهُ الإيقارُ

قوله من قنوانه القنوان، العذوق. وهو من قول الله تعالى: {قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} قد انتهى حملها ودنا

إنضاجها. قال: والأيقار يريد كثرة الحمل. يقول: قد أثقل هذه النخيل ما عليها، وأوقرها كثرته.

إنّ المَلامَةَ مِثلُ ما بَكَرتْ بِهِ ... مِن تحتِ ليلَتها عليكَ نَوارُ

وتقولُ كيفَ يميلُ مِثلُكَ للصِبَاً ... وعليكَ مِنْ سِمةِ الحَليم عذارُ

ويروى قالت وكيف. يريد بمسحليه وعارضيه من الشيب، فهو سمة للكبير، والمسالان ما ليس عليه

شعر من الصدغ إلى شحمة الأذن. تقول: كيف يطلب مثلك الصبى، وأنت شيخ، وهو من علامات

الحليم توبّخه بذلك وتعيّره.

والشّيبُ يَنهضُ في السّوادِ كأنّهُ ... ليلٌ يصيحُ بِجانِبيه نهَارُ

يقول: الشيب يعلو السواد حتى يذهب به، كما يُذهب ضوء النهار سواد الليل، فضربه مثلا لليل

والنهار.

إنّ الشبابَ لَرابِحٌ مَنْ باعَهُ ... والشيبُ ليسَ لِبائِعيهِ تجِارُ

قال: إنما ضربه مثلا. يقول: للشباب طالبٌ وليس للشيب طالب.

يا بنَ المراغَةِ أنتَ ألأمُ مَنْ مَشى ... وأذَلُّ مَنْ لِبَنانِهِ أظفارُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015