يقول: كلامهن فيما بينهن كأنه مسارة، وذلك من شدة الحياء.

رُجُحٌ ولَسنَ مِنَ اللواتي بالضُحَى ... لِذُيولهِنّ على الطريقِ غُبارُ

وإذا خَرجنَ يَعُدنَ أهلَ مُصابَة ... كانَ الخُطا لسرِاعِها الأشبارُ

هُنّ الحَرائِرُ لم يَرِثنَ لمُعرِضٍ ... مالاً وليسَ أبٌ لهُنّ يجُارُ

معرض جد جرير من قبل أمه.

فاطرَحْ بعينكَ هل ترى أحداجَهُمْ ... كالدّومِ حينَ تحُمّلُ الأخدارُ

قوله هل ترى أحداجهم، قال: الأحداج مراكب النساء، الواحد حدج كما ترى. وقوله كالدوم، هو

شجر المقل. ويقال بل هو السدر البري: ويقال هو كل سدر أين كان. والقول هو الأول.

يغشى الإكامَ بهِنّ كُلّ مخُيّس ... قد شاكَ مختلِفاتُهُ مَوّارُ

مختلفاته أنيابه. موار يقول هو واسع الجلد، يمور في مشيه كالمتبختر، لأنه قوي نشيط.

وإذا العيونُ تكارَهتْ أبصارُها ... وجرى بهِنّ معَ السرّابِ قِفارُ

ويروى تطاوحت. وقوله تكارهت أبصارنا، يقول لا تنظر بملء عيونها. قال: وذلك من شدة ترقرق

السراب ووقدان الحر واحتذامه. يقول: فإنما تفتح عيونها على كره ومشقة لذلك.

نَظَرَ الدّلهمَسُ نظرَةً ما ردَّها ... حَوَلٌ بِمُقلَتِهِ ولا عُوّارُ

الدلهمس رجل من بني كليب، كان رفيقاً للفرزدق. وقوله لا عُوار، قال: العوار، قال: العوار قذى

يصيب العين من رمد أو وجع.

فرأى الحُمولَ كأنما أحداجُها ... في الآل حينَ سَما بِها الإظهارُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015