الخليط هم القوم المختلطون بالمجاورة. قال: فذهبوا.

لا يُلبثُ القُرَناء أن يتفرّقوا ... ليلٌ يَكُرُّ عليهمُ ونهارُ

أفَأمّ حَزرَةَ يا فرزدقُ عبتُمُ ... غَضِبَ المَليكُ عليكُمُ القَهّارُ

كانتْ إذا هَجرَ الحَليلُ فِراشَها ... خُزِنَ الحديثُ وعَفّتِ الأسرارُ

هجره، هاهنا، أن يغيب عنها فيهجر فراشها. فأما إذا أقربت فهي أكرم عليه من أن يهجر فراشها.

وقوله خزن الحديث، يقول: لا تحدّث أحداً بريبة. يقول: وإن هجرها حليلها، وهو زوجها، لم تُظهر

له سراً، وإن غضبت على زوجها عند هجرانه فراشها. قال: والسر هو النكاح بعينه. وهو من قوله

الله عز وجل: {وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} يعني نكاحاً. والمعنى في ذلك يقول: ليس عندها إلا العفاف.

ليسَتْ كأمّكَ إذْ يعضُ بقُرطِها ... قَين وليسَ على القُرونِ خمِارُ

قال: زعموا أن صائغاً أتى بني ضبّة، فصاغ لامّ الفرزدق حلياً، وهي صبية في أهلها، فعلق قُرطها،

فذهب يعض القرط ليُخرجه، فعض أذنها، فصاحت، فعيره بذلك جرير ولا عار فيه.

سنُثيرُ قَينَكُمُ ولا يُوفي بِها ... قَين بِقارِعَةِ المِقَرّ مُثارُ

المقر جبل بكاظمة وفيه قبر غالب.

وُجِدَ الكَتيفُ ذَخيرَةً في قبرهِ ... والكَلبتانِ جمُعنَ والمِيشارُ

الكتيف ضبّات الحديد. وقوله والميشار، يقال من ذلك مئشار مهموز، وميشار لا همز.

يبكي صَداهُ إذا تهزّمَ مِرجَلٌ ... أو إنْ تثَلّمَ بُرمَةٌ أعشارُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015