لئن أنشدَتْ بي أمُ غَيلانَ أورَوَتْ ... عليّ لَترتَدّنّ مِني بِناطِح
قوله أم غيلان يعني بنت جرير.
وقال جرير:
تُكَلّفُني مَعيشَةَ آل زَيد ... ومَنْ لي بالصّلائِقِ والصّنابِ
ويروى بالمرقق والصناب. قال: والصلائف الرقاق. والصناب الخردل المضروب بالزبيب.
وقالتْ لا تَضُمُ كَضَمّ زَيدٍ ... وما ضَمّي وليسَ معي شَبابي
فقال الفرزدق:
إنْ تَفرَكْكَ عِلجَةُ آلِ زَيد ... ويُعوِزْكَ المُرَقّقُ والصنابُ
فركت المرأة زوجها تفركه فركا إذا أبغضته. وأنشد العنبري:
إذا بَرَكْنَ مَبركاً عَكَوّكا ... أوشَكْنَ أنْ يتركْنَ ذاكَ المَبركا
تَركَ النساء العاجزَ المُفَرّكا
فقدْماً كانَ عَيشُ أبيكَ مُراً ... يَعيشُ بِما تَعيشُ بِهِ الكِلابُ
قال أبو عبد الله: الرواية بعيش ما تعيش به الكلاب.