لَئنْ سَكنتْ بي الوحشُ يوماً لطالما ... ذَعَرْتُ قُلوبَ المُرشِقاتِ المَلائِح

لقد علقَتْ بالعبد زيدٍ وريحِهِ ... حماليقُ عَينيها قَذىً غير بارِحِ

موضع قذى نصب. أراد علقت حماليق عينيها قذى. قال: الحماليق واحدها حملاق، وهو باطن

الجفن. قال: والقذى ما قذفت العين من الرمض.

وقد تركَتْ قَنْفاء زَيدٍ بِقُبِلها ... جُروحاً كآثارِ الفؤوِس الكَوادِح

قال: القنفاء من الآذان، التي يرتفع طرفها إلى فوق. وهي، هاهنا، كمرة.

ومِنْ قَبلِها حَنّتْ عَجوزُك حَنّةً ... وأختُكَ للأدنى حَنينَ النّوائحِ

المنائح جمع مناحة.

تُبَكّي على زيد ولم تَلقَ مِثلَهُ ... بَريئاً منَ الحُمى صحيحَ الجَوانِح

تُبَكّي وقد أعطتكَ أثوابَ حَيضِها ... فقُبّحتَ مِنْ باكٍ عليها ونائِج

قال الأصمعي: ويروى أيضاً تُبكّي وقد غطّتك أثواب حيضها.

ولوْ لَقيتْ زيدَ اليمامةِ أرزَمَتْ ... وأعطَتْ بِرِجلي سَمحَة غيرَ جامِح

قوله أرزمت حنّت، كما ترزم الناقة إذا حنّت تطلب ولدها. وإنما ضربه مثلا، فشبّه حنينها الناقة إذا

أرزمت.

ولو أنها يا ابنَ المَراغَة حُرّةُ ... سَقَتْكَ بكَفيها دِماء الذّرارِح

ولكنّها مملوكَةٌ عافَ أنفُها ... لهُ عرَقاً يهمي بأخبثِ راشِح

قوله عرقاً يهمي يعني يسيل العرق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015