ونحنُ تَدارَكنا بَحيراً وقدْ حَوى ... نِهابَ العُنابَين الخَميسُ ليربَعا
ويروى الخميس فأسرعا. يريد بحير بن عبد الله بن سلمة بن قُشير. قوله ليربعا، قال: ليأخذ ربع ما
أخذ القوم، فأراد أنّ الرئاسة لنا من دون الناس.
فعايَنَ بالمَرّوتِ أمنَعَ مَعشرَ ... صَريخَ رياحٍ واللواءَ المُزعزَعا
فَوارِسَ لا يدعونَ يالَ مجاشِع ... إذا كانَ يوماً ذا كَواكبَ أشنَعا
ويروى إذا كان يوم ذو كواكب. يرفع اليوم ورفع ذو. ويروى يال مجاشع. هم المانعون السبى أن
يُتمرعا. يريد إذا كان يوم تُرى فيه الكواكب. وهذا مثل. لأن الكواكب لا تُرى بالنهار. وإنما تضربه
العرب مثلاً لليوم الشديد الصعب.
ومِنّا الذي أبلى صُدَيّ بنَ مالِكٍ ... ونَفّرَ طَيرا عَنْ جُعادَةَ وُقّعا
مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة.
فَدَعْ عَنك لَوماً في جُعادَةَ إنما ... وَصَلناهُ إذ لاقَى ابنَ بَيْبَةَ أقْطَعا
ضرَبنا عَميدَ الصّمّتَين فأعوَلَتْ ... جَداعٌ على صَلت المَفارِقِ أنزَعا
أخَيلُكَ أم خَيلي ببلقاءَ أحرَزَتْ ... دَعائِم عَرش الحَيّ أنْ يَتَضَعْضَعا
ولوْ شَهدَتْ يومَ الوَقيطَينِ خيلُنا ... لما قَاطَتِ الأسرى القِطاطَ ولَعْلَعا
قال: القطاط ولعلع واديان معروفان كانت الأسرى فيهما. ويروى القطاط وهو موضع.
رَبَعنا وأردَفنا المُلوكَ فَظلّلوا ... وطابَ الأحاليبِ الثُّمامَ المُنَزّعا
فتِلكَ مُساعٍ لم تَنَلها مجاشِعٌ ... سَبُقتَ فلا تجزع مِنَ الموتِ مجزَعا
قال أبو عبيدة: كان جرير اشترى جارية من زيد بن النجار، ومولى