مُتّخِذاً منها إياداً هَدَفا

وَجَدْت ليربوعٍ إذا ما عَجَمْتَهُمْ ... مَنابِتَ نَبْعٍ لم يخالِطْنَ خِرْوَعا

هُمُ القومَ لو باتَ الزُّبير إليهِمُ ... لمَا باتَ مَفلولاً ولا مُتَطَلّعا

ويروى هم لو هم. ويروى لو ثاب الزبير.

وقَدْ عَلمَ الأقوامُ أنّ سُيوفَنا ... عَجَمْنَ حديد البَيض حتى تَصَدّعا

ألا رُبّ جَبّارٍ عليه مَهابَةٌ ... سَقَيناهُ كأسَ المَوتِ حتى تَضَلّعا

قوله تضلعا، يعني حتى انتفخت أضلاعه من الري. قال الأصمعي: إنما هذا مثل، وإنما المعنى قتلناه

فانقطع ذكره.

نَقودُ جِياداً لم تقُدها مجاشِعٌ ... تكونُ مِنَ الأعداء مَرأى ومَسمَعا

تَدارَكْنَ بِسطاماً فأنزلَ في الوَغا ... عناقاً ومالَ السرجُ حتى تقعقعا

دَعا هانيء بَكراً وقَدْ عَضّ هانِئاً ... عُرضى الكَبلِ فينا الصيفَ والمُترَبّعا

ويروى القيظ، وقوله دعا هانئ يعني هانئ بن قبيصة الشيباني.

ونَحنُ خَضَبْنا لابنِ كَبْشَةَ تاجَهُ ... ولاقَى امرءاً في ضَمةِ الخَيل مِصقَعا

قوله في ضمة الخيل، أي اجتماع الخيل ومثلها الكبة.

وقابوسَ أعْضَضْنا الحديدَ ابنَ مُنذِر ... وحَسّانَ إذْ لا يَدفَعُ الذُلّ مَدْفَعا

وقد جَعلتْ يوماً بِطخْفَةَ خَيلُنا ... مجَرّا لذي التاج الهُمامِ ومَصرعا

وقد جرّبَ الهِرماسُ أنّ سيوفَنا ... عَضِضْنَ بَرأسِ الكَبشِ حتى تَصَدّعا

عضضن بفتح الضاد وكسرها. قال أبو عبد الله: الرواية وقد جرّب الهرماس وقع سيوفنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015