قوله إلا مكنعا، قال: المكنع. قال أبو عبد الله: المكنع المقبّص.
وآبَ ابنُ ذَيّال جميعاً وأنتُمُ ... تَعُدونَ غُنْماً رَحْلَهُ المُتَمَزّعا
جميعاً لم يُفّل ولم يؤخذ منه شيء.
فلا تَدْعُ جاراً مِنْ عِقالٍ تَرى لَهُ ... ضَواغطَ يُلْثِفْنَ الإزارَ وأضرعا
الضواغط جمع ضاغط. وهو، هاهنا، كثرة لحم أصول الفخذين، حتى يضغط أحدهما صاحبه، فيُبلّ
إزاره. شبهه بضاغط البعير. وأضرع شبهه بالمرأة أي له ضرعان كالمرأة. يقال أراد أنه آدر، فشبه
أدرته بضرع.
فلا قَين شرّ مِنْ أبي القَينْ مَنزِلا ... ولا لومَ إلاّ دونَ لومِكَ صَعْصَعا
تَعُدّونَ عَقْرَ النَيبِ أفضَلَ سَعيكُمْ ... بَني ضَوطَرَى هَلاّ الكَمِيّ المُقَنّعا
وتَبكي على ما فاتَ قبلكَ دارماً ... وإنْ تَبكِ لا تتركْ بعَينكَ مَدْمَعا
لَعَمْرُك ما كانتْ حماةُ مجاشِع ... كِراماً ولا حُكّامُ ضَبّةَ مَقْنَعا
قال أبو عبيدة: وذلك أن حكام ضبة أعانوا الفرزدق على جرير. قال: وذلك أنهم كانوا أخوال
الفرزدق. وقوله مقنعا، يعني لم يكونوا رضىً يُقنع بهم.
أتَعْدِلُ يَربوعاً خَناثَي مجاشِع ... إذا هُزّ بالأيدي القَنا فتَزَعْزَعا
ويروى بخور مجاشع. ويروى إذا هزّت الأيدي القنا.
تُلاقِي ليربوعٍ إيادَ أرومَةٍ ... وعِزّا أبَتْ أوتادُهُ أنْ تُنَزّعا
ويروى أرمت ليربوع. الإياد ما استقبلك من الجبل والأجمة أو من الرمل. وأنشد: