بَني مالِكٍ إنّ الفرزدقَ لمْ يزَلْ ... فلُو المَخازِي مِن لَدُنْ أنْ تَيَفعّا

ويروى لدن ترعرعا. وقوله تيفّع، يريد تحرك للبلوغ. وقوله فلو المخازي، يقول: تُربيه المخازي.

والفَلُو المهر الصغير ما دام مُرضعاً.

رميتُ ابنَ ذي الكيرَينِ حتى ترَكتُهُ ... قَعودَ القوافي ذا غُلوبٍ مُوَقّعا

قوله قعود القوافي، يقول: ركبته القوافي كما يركب القعود، وتتابعت عليه، حتى أثّرت في جنبيه

كأثر العلوب، وهي آثار الدبر. وقوله موقّعا، قال: الموقّع الذي به آثار دبر في ظهره وجنبيه.

وفَقّأتُ عيني غالِبٍ عَندَ كِيره ... وأقلعْتُ عَنْ أنفِ الفرزدقِ أجدعا

مَدَدتُ لهُ الغاياتِ حتى نَخَسْتُهُ ... جريحَ الذُنابا فانيَ السّنَّ مُقطَعا

قال: إنما هذا مثل ضربه. وجريح الذنابا، يريد العجز، وإنما جعله جريحاً لشدة السَّوق. ومقطع

كبير. يعني قد انقطع ضرابه. قال: يعني لم أزل أنخسه حتى فنيَ سنه وهرم.

ضَغا قِردُكُمْ لمّا اختَطفتُ فؤادَهُ ... ولابن وثيلٍ كانَ خدكَ أضرعَا

قوله ولابن وثيلٍ، يعني بابن وثيل، سحيم بن وثيل الرياحي.

وما غَرّ أولادَ القُيونِ مجُاشِعاً ... بِذي صَولَةٍ يحمي العَرينَ المُمَنّعا

قوله بذي صولة، يعني الأسد. والعرين موضع الأسد.

ويا ليتَ شِعري ما تقولُ مجُاشِعٌ ... ولمْ تترِكْ كَفّاكَ في القَوسِ مَنْزَعا

قال: والمعنى في ذلك يقول: بقيت ليس عندك نفع لنفسك ولا دفع عنها. ويروى:

فيا ليتَ شِعري ما تعنَّى مجاشع ... ولم يَتركْ عُقدانُ في القَوسِ مَنزعَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015