وجودا لهِند بالكَرامَة منكما ... وما شئْتُما أنْ تمنعا بَعدُ فامنَعا

وما حَفَلتْ هندٌ تَعَرُّضَ حاجتي ... ولا يومَ عيني الغِشاشَ المُرَوعا

قوله تعرض حاجتي، يريد تعسّرها علي. قال: والغشاش النوم القليل، كقولهم في مثل ذلك: نومهم

كلا ولا، يعني قليلاً.

بِعَينَي مِنْ جارٍ على غَربِة النّوَى ... أرادَ بِسُلْمانِينَ بَيْناً فوَدّعا

ويروى بأهلي من. وقوله على غربة النوى، أراد على بعد النوى. وقوله بسلمانين هو موضع

معروف. قال: والبين الفراق.

لعلّك في شَكَ مِنَ البَينِ بَعدما ... رَأيتَ الحَمامَ الوُرْقَ في الدّارِ وُقّعا

يعني أتشك في البين، وقد احتمل أهل الدار، فوقعت فيها الحمام.

كأنّ غمَامَا في الخُدورِ التي غَدَتْ ... دَنا ثمّ هَزّتْهُ الصبا فترَفّعا

قوله كأن غماماً في الخدور، شبّه النساء في خدورهن بالغمام في بياضه وصفاء لونه وحسنه. وقوله

هزّته يريد استحثته. قال أبو جعفر: هزّته حرّكته. وقوله دنا يريد دنا من الأرض. يقول: هذه الصبا

من الرياح، هزت الغمام فرفعته في السماء.

فليتَ رِكابَ الحَيّ يومَ تحَمّلوا ... بحَومانةِ الدّرّاجِ أصبَحنَ ظُلّعا

ويروى فليت جِمال. قال: الحومانة موضع غليظ منقاد، والجمع حوامين. قال: والدّرّاج قنفذ رمل

من قنافذ الدهناء، وهي القطعة منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015