وأهونُ رُزء لامرِئ غير عاجِزٍ ... رَزيّةُ مُرتَجّ الرّوادِفِ أفرعَا
الروادف يريد العجز وما والاها، والعجز الردف. أفرع طويل الشعر وامرأة فرعاء.
وما ماتَ عندَ ابنِ المَراغَة مثلُها ... ولا تَبِعَتْهُ ظاعِناً حيثُ دَعْدَعا
رواية أبي عمرو ودّعا. قوله دعدعا، يقال من ذلك دعدع الرجل بالبهم، فهو يُدعدع، وذلك إذا دعاها
وصلح بها.
لَعمري لقدْ قالت أمامَةُ إذْ رَأتْ ... جَريراً بِذاتِ الرّقْمتَينْ تَشَنّعا
ويروى ألم ترَ ما قالت. ويروى جريراً لذات الرقمتين. وهو أجود. وذات الرقمتين أتانه. قوله
بالرقمتين هو موضع معروف. وقوله تشنّعا، يعني هَمّ أن يأتي أمراً شنيعاً. قال: وهو ما هَمّ به من
نكاح الأتان. والتشنع الانكماش في السير وغيره. قال: والناقة والعُقاب الشّناع، الجادة السريعة المر.
وأنشدنا الأصمعي في ذلك:
وقَدْ أسلىَ الهُمومَ إذا اعترتْني ... بِحَرفٍ كالمُوَلّعَة الشّناع
أراد الفرزدق أن جريراً ينكح الأتان.
أمُكْتَفِلٌ بالرّقْم إذْ أنتَ واقِفٌ ... أتانَكَ أم ماذا تُريدُ لتَصنَعا
ويروى بالرزن أي الوهدة. والمعنى أنه ينزو عليها ويركب كفلها. وقوله أمكتفل، يعني يجعله كِفلا
ثم يركبه. قال: والكفل كساء يدار حول السنام، يشد بحقب البعير، فيركب به الرائض والأخير.
رأيتُكَ تغشَى كاذَتَيها ولم تكُنْ ... لِتركَبَ إلاَ السّحوج المُوَقّعا
قال: الكاذتانِ أعلى الفخذين حيث يوسم بالحلقتين. وقوله ذا