فغادَروا مَسْعودَهُم مُتَجَدّلا ... قَدْ أودَعوهُ جَادِلا وصَعيدا
وقال المغيرة بن حبناء في كلمة له طويلة - قال وذلك حين هاجى زياداً الأعجم - يُعير ربيعة
بفرارهم عن مسعود، وفرار مالكٍ وأشيم، ويحقق قتل مسعود في المقصورة:
فلما لَقيناكُمْ بِشَهباء فَيْلَق ... تَزَلْزَلَ منها جمعكم فتَبَدّرا
وطرْنا إلى المَقْصورتينْ عليكُمُ ... بأسيافنا يَفْرينَ دِرعا ومغْفَرا
وأبْتُمْ خَزايا قَدْ سُلِبْتُمْ سلاحَكُمْ ... وأسلَمْتُمُ مَسْعودَكُمْ فتَقَطّرا
وأفْلَتَنَا يسعى مِنَ الموتَ مالِكٌ ... ولو لم يَفِرّ ما رَعَى النّبتَ أخضرَا
وأشيَمُ إذْ ولىّ يَفوقُ بطَعْنَة ... بُبادِرُ بابَ الدار يهرُبُ مُدْبَرا
وقال العجاج في ذلك في أرجوزة له طويلة:
بل لو شهدتَ الناس إذْ تُكُمّوا ... بِفِتْنَةٍ غُمّ بِها وغُمُوا
وهي قصيدة طويلة. الرواية بغمة لو لم تُفرّج غموا. وقال أيضا القلاخ ابن حزن بن جناب، أحد
بني حزن بن منقر بن عبيد في ذلك:
إنّ لنا ضُبارِماً هوّاسا ... ذا لِبَدٍ غَضنْفراً دْرواسا
وهي قصيدة طويلة. ودرواس هو الشديد من نعت الأسد. والهوّاس أيضا الشديد، وهو من نعت
الأسد. وهو الذي يدق كل شيء فيأتي عليه اقتدار. وقال أيضاً القُحيف العنبري:
جاءتْ عُمانُ دَغَرَى لا صَفّا ... بَكْرُ وجمع الأزْدِ حينَ التَفّا