ويروى دغرا لا صفا، وهي طويلة. والدغرى الذين يحملون في دفعة واحدة، لا ينتظر بعضهم

بعضا. وقال سؤر الذئب أحد بني مالك بن سعد:

نحنُ خَبَطْنا الأزْدَ يومَ المَسجدِ ... والحَيّ مِنْ بَكرِ ويَومَ المِربَدِ

إذْ خَرّ مَسعودُ ولمْ يُسوسدِ ... ولم يجُنّ في سَواء المَلْحَدِ

قال وهي أيضاً طويلة. وقال القلاخ أيضاً في ذلك:

لمّا رأينا الأمرَ في مَرْجوسِ ... وهاجِسٍ مِنْ أمرهمْ مَهْجوسِ

وهي طويلة أيضاً. قال: ومن قال في قتل مسعود هذه القصص من شعراء تميم، أكثر من ذلك،

فتركناه اختصارا منا، لما فشا من قول الشعراء في ذلك، قديماً وحديثاً، اختصاراً لأنه أكثر من أن

يحصى. قال: ثم إن أهل اليمن بعد مقتل مسعود من الليل، زمّوا أمرهم ليلتهم، فأجمع أمرهم أن

رأسوا عليهم زياد بن عمرو بن الأشرف بن البختري ابن ذهل بن يزيد بن عكب بن الأشد بن

العتيك. قال: ثم خرجوا من الغد، وخرجت ربيعة بن نزار، عليهم مالك بن مسمع بن شيبان بن

شهاب يطلبون دماء من أصيب منهم، قال: فعبّوا الأزد قلبا، عليهم زياد بن عمرو، وعبّوا عبد القيس

وألفافها من أهل هجر، وعليهم الحكم بن مخربة ميسرة، وعبّوا بكرا وألفافها عنزة بن أسد بن ربيعة،

وبني ضبيعة بن ربيعة، والنمر بن قاسط، وعليهم مالك بن مسمع ميمنة، قال: وذلك في أول شوال

سنة أربع وستين، حتى كانوا بأعلى المربد. قال: وخرجت إليهم مضر، وعليهم الأحنف، وهو صخر

بن قيس، وقد عبّى بني سعد بن زيد مناة وألفافها من الأساورة والأندغان، قوم من العجم كانوا معهم،

وضبّة وعدي بن زيد مناة - قال وليس أحد من الرباب بالبصرة غير ضبة وعدي - وعليهم قبيصة

ابن حُريث بن عمرو بن ضرار الضبي - وهو الهملج، ومات في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015