فصل في إيمان المقلد
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا يقول: ذكرتم بالأمس أنه ما من صفة كمال للمخلوق إلا وهي لله -عز وجل- من باب أولى، فكيف نوفق بين هذه العبارة وكون المخلوق يحتاج للنوم الذي هو صفة كمال بالنسبة له، ولا تليق بالله -جل وعلا-، وكذلك النكاح وطلب الولد الذي يعتبر صفة كمال للمخلوق ولا تليق به -سبحانه وتعالى-؟
هذه تذكر في مثل هذا المقام بلا شك، والعلماء يستثنونها، ما من صفة كمال لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه، أما هذه الصفات التي ذكرت من النوم للمخلوق، أو طلب الولد للمخلوق فإنها ما حصلت إلا بعد نقص؛ لأن المخلوق محتاج إليها، فهي في الأصل صفة نقص ليست بصفة كمال، هي في الأصل صفة نقص ما احتاج للنوم إلا ليرتاح، وما احتاج للولد إلا ليعينه على نوائب الحياة، فهي صفة نقص، وليست بصفة كمال، هذا الأصل فيها، لكن كون الناس يقدرون هذا الأمر، ويجعلون الذي يأرق ولا ينام صحته معتلة وناقصة هذا شيء، هذا بالنسبة للمخلوق ظاهر، والله -جل وعلا- صرح بنفيه عن نفسه، {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} [(255) سورة البقرة]، وكذلك الولد كونه كمال في نظر المخلوقين للمخلوق، هذا ظاهر، لكن الله -جل وعلا- صرح بنفيه عن نفسه، {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [(3) سورة الإخلاص]، وهذه في أصلها صفة نقص، ولذا لو أضيف إلى القاعدة التي ذكرت، ما من كمال للمخلوق إلا وهو لله -عز وجل- من باب أولى، فالخالق أولى به يعني كمال لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه فما نحتاج إلى أن نستثني شيئاً، لكن إذا لم تضف هذه استثنينا مثل هذه الأشياء.
جاء في المسند في أول حديث من مسند جابر -رضي الله عنه- عن الدجال مرفوعاً، عن الدجال مرفوعاً، عن هذه صيغة أداء وإلا لا؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
هي صيغة أداء وإلا ويش تصير هيه؟
طالب:. . . . . . . . .