إيه، لكن هذه الثلاثة لها أفراد كثيرة ما يخرج عنها شيء مما وجد، ويوجد مستقبلاً، هل أنت تريد أن تكلم في أجناس هذه الأنواع أو في أفراد هذه الأنواع؟ الأجناس ما فيها إشكال، لكن مقتضى الإطلاق بكل شيء يشمل الأفراد، ولذلك قلنا: إنه قوله جل علا: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [(38) سورة الأنعام]، مقتضاه أنه تكلم بكل شيء مما يحتاجه الناس، لكن حتى شيء يدخل فيها ما لا يحتاج إليه، وهل تكلم فيما لا يحتاج إليه، وهل تكلم بجميع ما يحتاج إليه بالحرف؟ لا ما يلزم هذا.
طالب:. . . . . . . . .
الله -جل وعلا- تكلم، ويتكلم {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} [(109) سورة الكهف]، لكن هل مقتضى هذا أنه تكلم بكل شيء؛ لأن المؤلف يقول:
والعلم والكلام قد تعلقا ... بكل شيء يا خليلي مطلقا
يعني إذا أردت دليلاً لمسألة من المسائل هل تجد، كل مسألة من المسائل أن الله تكلم بما يدل عليها؟ لا.
وسمعه سبحانه كالبصر ... بكل مسموع وكل مبصر
يعني سمعه تعلق بكل مسموع سبحان من وسع سمعه الأصوات، وبصره كذلك بكل مبصر، لكن هل عن كون المتعلق سمعه بالمسموعات وبالبصر بالمبصرات أنه تعلق بكل شيء؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم.
طالب:. . . . . . . . .
غير المعدوم، يعني ما لا ينطق به.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، يعني إذا كان مرئي يمكن تعلقه البصر، طيب الكلام متعلقه البصر المسموع الأصوات، الأصوات متعلقها السمع، والمبصرات متعلقها البصر، فكل مسموع متعلق بالبصر، بالسمع، وكل مبصر متعلق بالبصر، فالسمع متعلقه المسموعات، والبصر متعلقه المبصرات، نقف على الفصل.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.