شيب أَو شيبَة غير جد بني شيبَة، فَأثْبت عِنْد بعض قُضَاة السوء بِجَمَاعَة شهدُوا أَنه شيبي فِي تَصْوِير دَعْوَى أَمَانَة لَهُ عِنْد غَيره، وإبائه دفع الْأَمَانَة إِلَّا بعد ثُبُوت نسبه أَنه شيبي، فاعتمد القَاضِي بِنَاء على صِحَة [دَعْوَى] ثُبُوت النّسَب بِالسَّمَاعِ على مُجَرّد قَول الشُّهُود: إِنَّه شيبي، من غير تَحْقِيق أَنه من نسل شيبَة الحَجبي، وَحكم بِأَنَّهُ شيبي وَأثبت أَنه أكبر من أَوْلَاد بني شيبَة الْمَوْجُودين بِمَكَّة المكرمة أَصْحَاب مِفْتَاح الْكَعْبَة المعظمة، وَكَانَت الْعَادة الْقَدِيمَة فِيمَا بَينهم أَن الْمِفْتَاح يكون لأكبرهم لَا لأفضلهم، وَلَا لأصلحهم، [فَأخذ الْمِفْتَاح] وَلم يستح من الفتاح، لَكِن مَاتَ قبل يرى الْفَلاح، وَرجع الْأَمر بعد الْفساد إِلَى الصّلاح، وَكَانَ هَذَا نتيجة قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لجد بني شيبَة حِين دفع الْمِفْتَاح إِلَيْهِ: " خذوها خالدة تالدة لَا يَنْزِعهَا مِنْكُم إِلَّا يَد ظَالِم " فحقق الله ذَلِك الِاسْتِثْنَاء بِمُقْتَضى صُورَة مَا جرى على لِسَان سيد الْأَنْبِيَاء [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] .

هَذَا، وَقد صنف فِي الموَالِي أَبُو عمر الْكِنْدِيّ، وَلَكِن بِالنِّسْبَةِ إِلَى المصريين لَا مُطلقًا، ثمَّ الموَالِي المنسوبون إِلَى الْقَبَائِل مِنْهُم من يكون المُرَاد بِهِ مولى الْعتَاقَة، وَهَذَا هُوَ الْأَغْلَب كَأبي البخْترِي الطَّائِي، وَمِنْهُم من يكون المُرَاد بِهِ وَلَاء [212 - أ] الْحلف كَالْإِمَامِ مَالك بن أنس هُوَ أصبحي صليبة، وَقيل لَهُ: / 146 - ب / التَّيْمِيّ أَيْضا لِأَن نَفرا من أصبح موَالِي تيم قُرَيْش بِالْحلف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015