(أَو بِالْحلف) بِكَسْر وَسُكُون، وَأَصله المعاقدة / 146 - أ / والمعاهدة على التعاضد والتساعد، وَفِيه قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذين عقدت أَيْمَانكُم فآتوهم نصِيبهم}
(أَو بِالْإِسْلَامِ) كَأبي عَليّ الْحسن بن عِيسَى، كَانَ نَصْرَانِيّا وَأسلم على يَد ابْن الْمُبَارك، فَقيل لَهُ: مولى ابْن الْمُبَارك.
(لِأَن كل ذَلِك) أَي جَمِيع مَا ذكر من كَونه أَعلَى وأسفل بِالرّقِّ، وَالْحلف، وَالْإِسْلَام، وَغَيره كمولى الْقَبِيلَة.
(يُطلق عَلَيْهِ مولى، وَلَا يعرف تَمْيِيز ذَلِك) أَي من الآخر، (إِلَّا بالتنصيص) أَي فِي رِوَايَة، أَو من إِمَام مُعْتَمد.
(عَلَيْهِ) أَي على مَا يتَمَيَّز بِهِ أَحدهمَا عَن الآخر، وأهم ذَلِك مَا ينْسب إِلَى الْقَبِيلَة مَعَ إِطْلَاق النّسَب كفلان القريشي، وَمِنْهُم ياقوت الشيبي، ومثقال الْحُسَيْنِي، وَيَاقُوت الكيزواني، وَعَنْبَر الشريفي، وَإِنَّمَا هم موَالٍ لَهُم بِمَعْنى المعتوقين، فَرُبمَا ظن أَنه مِنْهُم [211 - ب] / صليبة بِحكم ظَاهر الْإِطْلَاق، وَرُبمَا وَقع من ذَلِك خلل فِي الْحُكَّام الشَّرْعِيَّة فِي الْأُمُور الْمَشْرُوطَة فِيهَا النّسَب كالإمامة الْعُظْمَى، والكفاءة فِي النِّكَاح، وَنَحْو ذَلِك من التَّوَارُث، والتقديم فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا.
مِمَّا وَقع من ذَلِك فِي زَمَاننَا أَن أدعى وَاحِد من أهل الْيمن أَنه من بني شيبَة، وَهُوَ المحالبي، وَكَانَ يُقَال لَهُ: الشيبي أَيْضا فِي بِلَاده، وَهُوَ يحْتَمل أَن نسبته صليبة حَقِيقِيَّة، وَيحْتَمل أَنَّهَا إضافية مجازية بعلاقة عتاقة أَو خدمَة، وَيحْتَمل أَنَّهَا نِسْبَة إِلَى