الجذب: المد، والزراد: صانع الدروع، والأذيال: أسافل الثياب، وما يقع منها على الأرض، واحدها ذيل، والصنعة: ما يحاول من العمل، والسربال: القميص، وقد يسمى بذلك الدرع على الاستعارة، وثنى الصنعة مشيرا إلى عمل السربالين من القميص والدرع، والسرد: مداخلة حلق الدرع بالنسج لها، والسروال: لغة في السرابيل، وهي عجمية معربة، والمجروح والشمال: اسما فرسين لعضد الدولة.
فيقول: لو جاذبني الزراد فضول ثيابي، حرصا على الاتصال بي، ورغبة في الموافقة (لي)، مخيرا في ثوب أصطنعه، وسربال أدرعه من صنعتي الحديد والكتان، وما أستظهر من ذلك على الأقران، ما سمته إلا سرد سروال أتأيده على العفة، وأستعين بذلك على ما أضمره من النية.
ثم قال: وكيف لا يكون ذلك؟! وإنما أدل فيه بموضعي من عضد الدولة، فارس المجروح والشمال، المنفرد بالإنعام والإفضال، قاتل الأبطال ببأسه وشدته، ومستعبد الأحرار بما يسبغ عليهم من نعمته.
سَاقِي كُؤُوسِ المَوتِ والجِريَالِ ... لَمَّا أَصَارَ القُفْصَ أَمْسِ الخَالِي
وَقَتَّلَ الكُرْدَ عَنِ القِتَالِ ... حَتَّى اتَّقَتْ بالفَرِّ والإجفَالِ
فَهَالِكٌ وطَائِعٌ وجَالِي ... وأقتَنَصَ الفُرسَانَ بالعوالِي
والعُتُقِ المُحْدَثَةِ الصِّقَالِ
الجريال من الخمر: الشديدة الحمرة، والجريال: صبغ أحمر يشبه الخمر به، والقفص: صنف من عجم طبرستان، والكرد: صنف من العجم، أصحاب أخبية وجولان، يشبهون بالأعراب، والإجفال: الاجتهاد في الهرب، والعوالي: الرماح، والعتق من السيوف: الصارمة الماضية، والمحدثة الصقال: التي تتعاهد بالتصنيع.
فيقول مشيرا إلى الممدوح عضد الدولة: ساقي كؤوس الخمر من أطاعه ووالاه، وساقي كؤوس الموت من عصاه وعاداه، فهو يلطف وينعم (على) أهل محبته