أتى الظُّعْنَ حَتَّى ما تَطِيُر رَشَاشَةُ ... من الخيلِ إلا في نُحورِ العَواتِقِ

ثم قال: أتى ذلك الطعن الظعن، وبلغ بالرجال إليهن، وقتلوا بحضرتهن حتى ما تطير رشاشة من جراح تلك الخيل إلا في نحر عاتق خريدة، وكريمة منهن محجوبة، فأشار إلى أن خيل سيف الدولة قتلتهم بين نسائهم، وغلبتهم على حريمهم.

بِكُلَّ فَلاةٍ تُنْكِرُ الإنْسَ أَرْضُهاَ ... ظَعائِنُ حُمْرُ الحُليْ حُمْرُ الأَيانِقِ

ثم قال: بكل فلاة لا تعرف أرضها الإنس لعدمهم بها، وتعذر إدراكهم لها، ظعائن نساء هؤلاء الأعراب، الذين هربوا بين يدي سيف الدولة، حمر الحلي، يريد: أنهن حاليات بالذهب، وهو أرفع الحلي، متجملات على حمر الإبل، وهي أكرم النوق، يشير بهذه الصفة إلى رفعة هؤلاء النساء في قومهن، ورفعة من تحمل بهن (من) بعولتهن.

وَمَلْمُومَةُ سَيْفِيَّةُ ... تُصِيحُ الحَصَا فيهَا صِيَاحَ اللَّقَالِقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015