آثارها تدمر، مع

تعذر الوصول إليها، ويرى طول عواليه في تلك السمالق الطويلة، على أهل تلك الفلوات البعيدة.

وَسَوْقَ عَلَّي من مَعَدَّ وَغَيْرِها ... قَبَائِلَ لاَ تُعْطِي القُفِيَّ لِسَائق

ثم قال: وليته يرى سوق علي ابنه الأعزة من قبائل معد وغيرها من قبائل اليمانية، وتلك القبائل الخاضعة لأمره، الهاربة عن جيشه، لا تعطي أقفاءها مولية عن لاحقها، ولا تصد أوجهها محجمة عن معارضها، ولكنها لما قصدها سيف الدولة ضعفت عن حربه، ولما اعتمدها ولت هاربة من مخافة جمعه.

قُشَيْرُ وَبَلْعَجْلاَنِ فيها خَفَّيِةُ ... كَرَاَءين في أَلْفَاظِ أَلْثَغَ نَاطِقِ

ثم وصف هذه القبائل، بما كنت عليه من الكثرة، وأخذ في ذكر ما كانت تعرف به من المنعة، ثم قال: قشير وبلعجلان، هاتان القبيلتان، مع كثرة عددهما، وشدة شوكتهما، خفيتان في هذه القبائل، كخفاء رائين في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015